نَجى حكيماً يـومَ بـدرٍ ركضـهُ
كنجاءِ مهرٍ منْ بنـاتِ الأعـوجِ
ألقى السلاحَ وفرّ عنهـا مهمـلاً
كالـهبرزيّ يزلّ فـوقَ المنسـجِ
لَمَّا رأى بـدراً تسيـلُ جلاههـا
بكتائـبٍ مـلأوسِ أو ملخـزرجِ
صبرٍ يساقـونَ الكمـاةَ حتوفهـا
يَمشونَ مهيعـةَ الطريـقِ المنهـجِ
كمْ فيهمِ منْ ماجـدٍ ذي سـورةٍ
طـلٍ بِمكرهـةِ المَكـانِ المحـرجِ
ومسـودٍ يعطـي الجزيـلَ بكفـهِ
حمـالِ أثقـالِ الديـاتِ، متـوجِ
أوْ كـلِّ أروعَ ماجـدٍ ذي مـرةٍ
أوْ كلِّ مسترخي النجـادِ مدجـجِ
ونَجا ابنُ حَمراءِ العجانِ حويـرثٌ
يغلي الدِّماغُ بـهِ كغلـيِ الزبـرجِ
***********************************