[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أخبار مصر - حمودة كامل
قال الدكتور مجدي عاشور -المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية - إن هناك إساءة في فهم و استخدام مفهوم حرية الاعتقاد مما قد يؤدي بالمجتمع أن يقع تحت مطرقة الالحاد وسندان التشدد والتكفير، وكذلك سوء فهم واستخدام مفهوم حرية الرأي والتعبير مما يؤدي إلى هدم منظومة القيم ، ومن ثم إثارة التنازع بين اطياف المجتمع واشاعة الفوضى فيه.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها مستشار مفتى الجمهورية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وأضاف عاشور أن علاج ذلك يكون بالحرية المسؤولة التي ينظمها الشرع من خلال عدة قواعد، مثل تقديم المبدأ على المصلحة عند التعارض، تقديم المصلحة العامة على الخاصة ، وقاعدة دفع الضرر، وكل القواعد التي من شأنها أن تبني العقلية الصحيحة التي توازن بين الأمور وتقدم الأهم فالمهم منها عند التعارض كما هو قانون سلم الألويات.
وتطرق عاشور إلى أسباب ظاهرة التحرش الجنسي حيث أكد أن السبب الرئيس فيه هو هدم ادراك قيمة المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع التي وردت في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (النساءشقائق الرجال) وهي لا تهمل خصائص ووظائف كل منهما، وذلك بمراعاة قيمة التكامل بين الجنسين.
وعرض فضيلته ظاهرة أطفال الشوارع وأسبابها؛ وذكر أن من أهم أسبابها عدم الإلمام بطبيعة وأهمية الأسرة في الإسلام كمكون للمجتمع الإسلامي، مشيرا إلى أنه لمعالجة هذه الناحية قامت دارالإفتاء من جانبها بإنشاء لجنة لفض المنازعات الأسرية وغيرها مع توعية روادها بالأحكام الشرعيةالصحيحة.
ومن ناحية الجانب العلاجي جاءت الشريعة الإسلامية بالعقوبات والتعازير المقررة لتكون زاجرة لمن يهم بفعل شيء فيه ضرر على النفس أو المجتمع، وليست هذه العقوبات مقصودة لذاتها، وإنما هي من قبيل علاج الكي بعد أخذ كل سبل الوقاية المذكورة قبل ذلك.